بما إننا علي مشارف إنتهاء هذا العام فقد حان وقت مراجعة العام. لا استطيع أن انكر إن هذا العام لم يكن سهلا وكان ملئ بالأحداث.
بما إننا بنودع سنة 2016 فأنا من امبارح وأنا عايشة في كل الأحداث اللي حصلت فيها وكانت فعلا كثير.
أكثر حاجة حبيتها لما رجعت لسنة فاتت كانت أمنيتي للسنة دي:
"May this year hold less pain for everyone and bring more peace and joy into our lives .اللهم يا جبار .. اجبر كسرنا اجمعين"
الحمد لله النهاردة أقدر أقول إن الأمنية دي اتحققت لدرجة كبيرة رغم إن نهايتها فعلا صعبة وعارفة ان الشهور الجاية مش هتبقي أسهل. يعني زي ما جاوبت حد امبارح علي اسك، السنة دي كانت فعلا صعبة لكن لسبب مجهول ربنا كان كل فترة يبعت لي حاجة حلوة تهون الصعب. التغييرات السنة دي مكنتش جذرية أوي أو عنيفة ومفاجأة زي ما كانت بتحصل قبل كده، يعني بما إني مش بحب التغيير فقررت إن قليل مستمر خير من كثير منقطع.
السنة دي جربت كام حاجة جديدة وحاولت احافظ عليهم بشكل شبه منتظم:
أولا: Happy moment jar -بغض النظر إني ملقيتش Jar مناسب- لكن لحد أخر السنة كنت جمعت 48 لحظة سعيدة وده خلاني لأول مرة من سنتين محتجش اسأل الناس ايه اللحظات السعيدة اللي عدت علينا :)
ثانيا: مذكرات يومية مختصرة، كنت تقريبا كل يوم بسجل أحداث اليوم بشكل مختصر وآخر ثلاث شهور تقريبا انتظمت إني أعمل قائمة Todo يومية كل يوم الصبح علي الأقل في أيام الشغل (وده لوحده بالنسبة لي انجاز)
ثالثا: بدأت أكتب مذكرات بشكل شبه دوري. يمكن مكنتش منتظمة أوي في الكتابة لكن علي الأقل أدينا بدأنا بشكل كويس. ونصيحة لأي حد، اكتبوا يا جماعة .. اكتبوا لنفسكم ولراحتكم النفسية قبل أي حاجة تانية .. اكتبوا حتي لو هتقطعوا أو تحرقوا الورق بعد ما تكتبوا فيه .. اكتبوا عشان ترتبوا أفكاركم وتخططوا وتنفسوا عن طاقة موجودة جواكم محتاجين إنها تخرج بشكل صح.
رابعا: بدأت أساعد نفسي إني اتخلص من تعلقي بالتفاصيل في علاقاتي بالأشخاص والأشياء وده كان بدايته تغيير لبسي لجيبات وفساتين. قد ما مجرد تغيير اللبس يبان حاجة بسيطة، قد ما قدرتي علي التغيير ده ساعدني نفسيا إني أغير أو أقرر حاجات حقيقي مكنتش هقدر أعملها أو بمعني أصح كنت هخاف اعملها قبل كده.
السنة دي الشغل كان أحسن من سنين تانية بشكل ملحوظ رغم إن تعبه وضغطه زاد بشكل ملحوظ أكثر. وقدرت إني أدرس مادة لدفعة ITI رغم محاولاتي الكثيرة في التهرب من التدريس ده. لكن في النهاية ربنا قدر إني أدرسه بلا حول مني ولا قوة يمكن عشان أبقي مستعدة لتحقيق حلم ليا من أكثر من 6 سنين بعدها بأقل من 4 شهور وهو إني أدرس في نفس فصل الكلية اللي درست فيه لمدة أربع سنوات.
اتعلمت إن استجابة كل دعواتنا بالشكل اللي طلبناه مش دائما هيبقي مريح لنا رغم إنه فعلا هيبسطنا. لكن ده لا يمنع إننا نفضل ندعي.
اتعلمت إن مفيش شكل لعلاقة هتضمن وجود طرفها التاني في حياتك غير بكامل إرادته، لا أصدقاء ولا زواج ولا أهل.
اتعلمت إن أنا بحب التدريس أو بمعني أدق النجاح في توصيل معلومة ما.
اتعلمت إن أنا لسه (برغم محاولاتي والظروف اللي عدت) فاشلة في التعامل مع فكرة الفراق سواء موت أو بعد أو سفر.
اتعلمت إن الأسرة والعيلة والأصدقاء هيفضلوا خط دفاعنا والسند وقت ما الدنيا تضلم.
اتعلمت إن الجانب المظلم الجبان جوايا لسه موجود رغم اعتقادي إني قدرت اتغلب عليه من فترة طويلة لكن اكتشفت إنه لسه عايش جوايا؛ وغالبا لسه مستمرين مع بعض شوية فمضطرة ارجع اتصالح مع وجوده تاني.
اتعلمت إن الواحد مهما كان تعبه فدائما في حل لتعبه وكل المطلوب منه هو إنه ياخد خطوة .. خطوة الهدف منها مش إنه يحل المشكلة لكن إنه يقول أنا محتاج أحل المشكلة دي.
هتفضل أمنيتي لسنة 2017 إن يبقي فيها لحظات حلوة أكثر ولحظات توجع أقل .. اللهم يا جبار .. اجبر كسرنا اجمعين وارزقنا صلاح القلب.