أغيثوا مصر واستبقوا بنيها | فقد ضاقت وجوه العيش فيها |
أتلقى الحتف لا حامٍ فيحمي | مقاتلها ولا واقٍ يقيها |
أغيثوها فما شقيت بلادٌ | بنو السكسون أكبر مصلحيها |
ألستم أعدل الأقوام حكماً | وأعوزهم إذا افتخروا شبيها |
أغيثوا أمة ً تشكو إليكم | أذى الحدثان والعيش الكريها |
نعوذ بعدلكم أن تسلمونا | إلى نار الخصاصة نصطليها |
رعاة البهم تكفي ما يليها | فإيهاً يا بني السكسون إيها |
تردد في الدجى نفس لهيفٌ | تعلق بالمدامع يمتريها |
نفضت له الكرى عن ذات قرحٍ | أكاتمها الغليل وأتقيها |
وقمت أجر أوصالاً ثقالاً | تعاني الموت مما يعتريها |
نصبت السمع ثم بعثت طرفي | وراء الباب أعترف الوجوها |
رأيت الهول ينبعث ارتجالاً | فتنصدع القلوب له يديها |
رأيت البؤس يركض في جلودٍ | يجانبها النعيم ويحتميها |
رأيت نيوب ساغبة ٍ تلوى | كأمثال الأراقم ملء فيها |
تريد طعامها والبيت مقوٍ | فتوشك أن تميل على بنيها |
مواليها اصدعوا الأزمات عنها | فإن العجز ألا تصدعوها |
فأين المصلحون ألا حفيٌ | بمصر من النوائب يفتديها |
مواليها اصدعوا الأزمات عنها | كفاها ما تتابع من سنيها |
مواليها اصدعوا الأزمات عنها | فقد صدعت مناكب مترفيها |
رعينا الجدب في تلعات مصرٍ | وخلينا الرياض لمرتعيها |
لقد أعيت مواردها علينا | وما أعيت على من يجتويها |
هبونا مثلكم غرباء فيها | أما نرجو الحياة ونبتغيها |
أليس النصف ألا تمنعونا | مرافقها ولو كنتم ذويها |
أنيلو سؤركم هلكي نفوسٍ | نعوذ ببركم أن ترهقوها |
حماة النيل كم بالنيل طاوٍ | يريد علالة ً ما يحتويها |
وصادي النفس لو أن المنايا | جرت ماءً لأقبل يحتسيها |
وعاري الجنب يغضي من هوانٍ | وكان لباسه صلفاً وتيها |
حماة النيل كم نفسٍ تعاني | منيتها وتدعو منقذيها |
أنيلونا الديات ولا تكونوا | كمن يردي النفوس ولا يديها |
زعمتم أننا شعبٌ سفيهٌ | صدقتم علموا الشعب السفيها |
أيوم الحشر موعدنا إذا ما | تلمست الشعوب معلميها |
أسأتم في سياستكم إلينا | وتلك سياسة ٌ لا نرتضيها |
Tuesday, May 24, 2011
أغيثوا مصر واستبقوا بنيها - أحمد محرم
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment